رحب عدد من الأطباء بالشراكة التي تجمع وزارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت شعار "الرياضة من أجل الصحة"، تمهيدا لاطلاق صافرة البداية لاستضافة الحدث الرياضي الأبرز ممثلا ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، معتبرين أنها فرصة لإذكاء الوعي بفوائد النشاط البدني على الصحة، وتعزيز أهمية اتباع نمط حياة صحي من خلال اعتماد خيارات غذائية صحية خلال الفعاليات الرياضية الكبرى، إلى جانب تفعيل قرار ملاعب خالية من التدخين وحظر تسويق منتجات التبغ خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، كما أنها تفعل الاتفاقية الإطارية التي وقعت عليها عدد من الدول ومن بينها دولة قطر، الرامية إلى الحد من استخدام منتجات التبغ سيما وأن التجمعات فرصة لاستخدام التبغ ومشتقاته.
\r\nورأى عدد من الأطباء الذين استطلعت "الشرق" آراءهم أن دولة قطر ستجعل من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، نسخة مختلفة بامتياز، لتكريس العادات الصحية، والتأكيد أن الرياضة والصحة وجهان لعملة واحدة ليس على مستوى المشاركين من اللاعبين بل أيضا جمهور الساحرة المستديرة.
\r\n
\r\n*د. نبهان أبو رجيلي: تعزيز جهود الدولة نحو بطولة ناجحة
\r\n
\r\nبدوره ثمن الدكتور نبهان أبو رجيلي - الرئيس التنفيذي للتشغيل في الفردان الطبية ونورث ويسترن مديسن- التعاون بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية لترجمة شعار "الرياضة من أجل الصحة" لاسيما في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مؤكدا أن هذا التعاون المشترك ليس بالغريب على دولة قطر ممثل بوزارة الصحة العامة الساعية دوما لتغيير المفاهيم غير الصحية السائدة بين جماهير مشجعي الساحرة المستديرة في غالب الأمر، واستبدالها بسلوكيات وممارسات صحية تعزز من شغفهم للرياضة، سيما وأن الرياضة لا يمكن أن تتواجد إلا والصحة معها، لذا ما أقدمت عليه وزارة الصحة العامة ما هو إلا استكمال للجهود التي بذلتها دولة قطر لتخصيص يوم للرياضة امتازت به عن دول العالم، لتدعو فيه جميع فئات المجتمع وأفراده بممارسة الرياضة، واعتبارها ذلك الترفيه في ظاهره الذي يحمل في باطنه الكثير من الصحة والعافية، وانعكاسها في خفض فاتورة الأمراض غير الانتقالية كارتفاع ضغط الدم، والسكري في الدم، إلى جانب خفض نسبة السمنة، إذ إن الرياضة هي الوجه الآخر للصحة.
\r\n
\r\n* د. وليد جيرجي: الرياضة جزء أصيل من صحة المجتمعات
\r\n 
\r\n    أكد الدكتور وليد جيرجي - مدير طبي لأحد المجمعات الطبية - أن دعم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" واللجنة العليا للمشاريع والإرث الشراكة بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، يسهم في تعزيز الصحة على مستوى العالم من خلال كرة القدم، لافتا إلى أن وزارة الصحة العامة تعتبر من أنشط وزارات الصحة على مستوى الخليج والمنطقة، فهذا التعاون ليس بالغريب على وزارة الصحة العامة التي سيقع على عاتقها مهمة كبيرة خلال استضافة بطولة كأس العالم من جانبين الجانب الأول هو المساعدة في جعل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بطولة صحية وآمنة، أما الجانب الآخر هو في التعرف على أفضل الممارسات في مجال تعزيز الصحة والأمن والسلامة، والتي من بينها هو تكريس لنمط حياة صحي من خلال اعتماد خيارات غذائية صحية وحظر تسويق منتجات التبغ خلال كأس العالم.
\r\nوتابع الدكتور وليد جيرجي قائلا "إن هذا التعاون بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية سيؤكد أن الرياضة ليست مصدر للترفيه فحسب، بل هي جزء أصيل من الصحة التي تنشدها المجتمعات حول العالم، لذا فاختيار هذه البطولة لتعزيز العديد من السلوكيات الصحية يعتبر فرصة ذهبية لاسيما وأن أنظار العالم تتجه إلى دولة قطر مترقبة هذه النسخة من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي وعد القائمين عليها بأنها نسخة فريدة من نوعها، وصاحبة امتياز".
\r\n
\r\n*د. خالد يوسف: البطولة مدخل لتعزيز المفاهيم الصحية المغلوطة
\r\n
\r\nاعتبر الدكتور خالد يوسف - استشاري أمراض قلب بأحد المستشفيات - أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، من البطولات التي لن تنسى، سيما وأن هذه البطولة ستعقد على أرض دولة قطر، وبالتالي لن ينتج عنها إلا نسخة فريدة من نوعها، والذي يعزز الأمر هو الانتباه إلى أهمية ربط الرياضة بالصحة، لاسيما برياضة كرة القدم، والتي تحظى بشعبية عالمية، فاعتبار بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 مدخل لتغيير المفاهيم الصحية المغلوطة فرصة ذهبية، وخطوة تستحق الإشادة، سيما وأن غالبية المشجعون يفكرون بالتسلية البعيدة عن أن الرياضة وممارستها هي أمر صحي، لذا لابد من إحاطتها بكل ما هو صحي، كتفعيل قرار ملاعب خالية من التدخين وحظر تسويق منتجات التبغ خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، إذ إن صحة القلب ضرورة لممارسة أي رياضة، لذا هذا التكريس للمفاهيم الصحية السليمة سيدعم فكرة الإقلاع عن التدخين، وسيدعم فكرة مخاطر التدخين التي لها بداية ولكن بلا نهاية، إلى جانب الخيارات الصحية من أنواع الغذاء.
\r\nودعا الدكتور خالد يوسف لضرورة دعم الشراكة بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، من خلال ترجمتها على أرض الواقع، وتعزيز الممارسات الصحية التي تجعل من نسخة كأس العالم لعام 2022 مختلفة.
\r\n
\r\n*د. أحمد عمار: تعزيز اتفاقية الحد من استخدام التبغ
\r\n
\r\nأوضح الدكتور أحمد عمار - مسؤول مكافحة عدوى وسلامة المرضى في أحد المستشفيات- قائلا "إن ما أعلنت عنه وزارة الصحة العامة أمس الأول يعزز الاتفاقية الإطارية التي وقعت عليها عدد من الدول ومن بينها دولة قطر، الرامية إلى الحد من استخدام منتجات التبغ، لذا كانت شراكة وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية لترجمة هذه الاتفاقية في بطولة كأس العالم FIFAقطر 2022، سيما وأن التجمعات فرصة لاستخدام التبغ ومشتقاته، فهذه الشراكة التي ستفعل خلال بطولة كأس العالم تسهم في خفض نسب استخدام التبغ لحماية غير المدخنين من آثار التدخين السلبي، ولدعوة المدخنين لخفض معدلات تدخينهم اليومية، كما أن هذه الاتفاقية تؤكد التزام دولة قطر بها".
\r\nوأضاف الدكتور أحمد عمَّار قائلا "إن الاتفاقية تؤكد أيضا على حظر الدعاية وبيع التبغ ومشتقاته خلال البطولة لاسيمافي أماكن المشجعين للحد من استخدامه، والتشجيع على الإقلاع عنه".
\r\nودعا الدكتور أحمد عمَّار إلى أهمية أيضا التزام الجميع بالقرارات التي تصدرها وزارة الصحة العامة للحد من تفشي عدوى فيروس كورونا "كوفيد-19"، حتى تبقى أعداد الإصابات في معدلاتها الدنيا، وهذا يتطلب تعاون جميع أفراد المجتمع، وزوار الدولة.
\r\n
\r\n*غنوة الزبير: الرياضة والصحة وجهان لعملة واحدة
\r\n
\r\nرأت السيدة غنوة الزبير- أخصائية تغذية ومدربة صحة شمولية - أن الرياضة والصحة البدنية وجهان لعملة واحدة، إلا أن البعض قد يغفل هذا الأمر عندما يكون في صفوف المتفرجين، لذا تكريس المفاهيم الصحية في هذه البطولة يعكس الوجه الحقيقي للبطولة، ويرسل رسالة للعالم من قلب قطر بأن الرياضة ليست فقط عنوان للتسلية بل هي فرصة ذهبية لاتباع نمط حياة صحي رافض للتدخين، ورافض للأطعمة غير الصحية لاسيما خلال فترة انعقاد البطولة، لافتة إلى أن هذه الجزئية التي التفتت إليها وزارة الصحة العامة في تغيير مفاهيم الطعام إلى طعام صحي يعتبر من الضرورات، وجعل خيار الطعام الصحي متوفرا بين الجماهير المشجعة، فبهذا الأمر بالإمكان ترجمة شعار الحملة على أرض الواقع، ويضاف إليها حظر تسويق منتجات التبغ خلال البطولة فهذا القرار يدعم أيضا الجهود التي تبذلها وزارة الصحة العامة للتشجيع على الإقلاع عن التدخين ليس فقط من خلال الحملات التوعوية التي تتبناها المؤسسات الصحية في الدولة، وافتتاح عيادات للإقلاع عن التدخين بل أيضا إرسال رسالة للعالم بأن دولة قطر تدعم وتشجع الإقلاع عن التدخين لخلق مجتمعات قادرة أن تورث أجيالها أنماط حياة صحية بعيدة عن التدخين وعن الطعام غير الصحي، إذ تعتبر هاتان آفتين تؤثران على الصحة العامة للأفراد، وتنعكس سلبا على أداء الفرد وبالتالي على كل ما يحيط به.