أشغال: تجميل العاصمة يتواصل والجرانيت بديل الأسفلت
رصدت الشرق تواصل أعمال المشاريع التي اطلقتها هيئة الأشغال العامة بوتيرة سريعة في وسط الدوحة، ويمتد اجمالي الطرق المرصودة بالمنطقة إلى 30 كيلو مترا من الجرانيت، بينما تتجاوز مسارات المشاة والجري والدراجات 35 كم كعدد اجمالي، اذ كانت الأرصفة في السابق ضيقة لا تكفي لحركة المشاة اذ كان يفصلها عن الشارع خط متصل ومستمر من مواقف السيارات التي تتسبب بعرقلة حركة السيارات والمشاة خاصة خلال دخول السارات الى المواقف أو الخروج منها.
\r\n
\r\nتوسيع الأرصفة للمشاة
\r\n
\r\nوراعت أشغال في أعمالها الجارية من خلال التصاميم الجديدة للأرصفة توسعة الأرصفة لإتاحة المجال لاستخدامها من قبل اكبر عدد من المشاة وراكبي الدراجات الهوائية بجانب توفير مواقف خاصة للدراجات الهوائية ومواقف خاصة للباصات ووسائل النقل العامة بهدف تنويع وسائل التنقل، وقد تم تظليل هذه المسارات بالأشجار وعناصر الفرش العمراني من أعمدة الإنارة ومقاعد تجعل عملية المشي في هذا الشارع نزهة ومتعة لجميع زوار ومرتادي هذه المنطقة.
\r\n
\r\nتوفير مسطحات خضراء
\r\n
\r\nوتحرص أشغال خلال تنفيذها لمشاريع الطرق القائمة في مختلف مناطق الدولة لاسيما طريق الكورنيش والطرق الواقعة وسط الدوحة على المحافظة على البيئة وذلك من خلال ايجاد مسطحات خضراء مع الحفاظ على الأشجار في مواقع انطلاق المشاريع، حيث تعمل أشغال على تعديل تصاميم الطرق والمسارات في بعض المناطق حتى لا تمر مشاريعها عبر مواقع الأشجار وتتسبب بإعاقة المشروع او خلعها لاستكماله، وذلك حفاظا على الأشجار ومناطق تواجدها.. ومن خلال الخطة التي تعمل بها هيئة الأشغال العامة أصبحت الأشجار والمسطحات الخضراء جزءا من مشاريعها.
\r\n
\r\nأساليب حديثة للطرق
\r\n
\r\nووفقا لأشغال فإن أحد أهم الأسس التي تتبعها في تطوير وسط الدوحة هو الربط وتعدد وسائل النقل من مشاة، وجري، ودراجات، بالإضافة إلى وسائل النقل العام مثل الباصات، المترو، والترام بعد ما كانت مقتصرة غالبا على السيارات.
\r\n
\r\nوالهدف من رصف وتغطية اغلب الشوارع في المشروع بحجر الجرانيت، لكون ان هذه الطرق تتناسب مع الطابع الهام للمدينة ومع اهمية المدينة التاريخية الثقافية، كما ان حجر الجرانيت يزيد من العمر الافتراضي للأرصفة على الطرق، كما ان هذا الحجر يلزم السائقين من تهدئة السرعة أثناء القيادة والمرور عبر الطرق الداخلية، مما يزيد الامان للمشاة في المنطقة وتتاح لهم الفرصة التنقل بكل امان فيها دون مخاوف من سرعة السيارات المستخدمة للطريق لان السائقين فور شعورهم باهتزاز السيارة اثناء السير على حجر الجرانيت يقومون بتخفيفها.
\r\n
\r\nأشغال منحت الأولوية للمشاة
\r\n
\r\nوبحسب استراتيجية أشغال منحت الاولوية للمشاة في مشروع وسط الدوحة من التنقل والسير على الطرق بكل أريحية، حيث ان المنطقة ستصبح للتنزه والمشي أكثر من انها منطقة للعبور، وراعت أشغال العمل على ذلك بعد اكتمال شبكة النقل العام وشبكة المترو لتسهيل وصول الناس إلى المنطقة بدون الحاجة لاستخدام السيارات، مع توفير ساحات للمواقف تكون بديلة بحيث ان رواد المنطقة يمكنهم الوقوف فيها والانتهاء من مشاويرهم سواء في التنزه أو التسوق بكل أمان وسهولة.
\r\nويتم تحقيق مفهوم ربط المنطقة بعدد من الطرق الداخلية الممتدة والمؤدية إلى مختلف المناطق الكائنة بوسط الدوحة، وراعت هيئة الأشغال العامة ان يتم تصميم الطرق الداخلية والرابطة بين المناطق بأعلى المعايير والمواصفات التي تسهل التنقل أمام المشاة دون تعرض حياتهم للخطر بسبب استمرار مرور السيارات واستخدامها للطرق الداخلية، حيث عملت أشغال على تخصيص مسارات للمشاة بالإضافة إلى إلزام السيارات السير ببطء أثناء المرور عبر الطرق الداخلية وفق استراتيجيتها في تصميم الطرق الداخلية في مناطق وسط الدوحة.
\r\nوبدت ملامح وسط الدوحة تظهر بشكل تدريجي بعد ان تم الانتهاء من غالبية المشاريع المقامة فيه، حيث تم تسليم نسبة كبيرة من مشاريع الطرق والمساحات والمباني، حيث المناظر الجميلة للمسطحات الخضراء والطرق الحديثة التي تضفي المنطقة، وكذلك المباني التراثية التي تم ترميمها مع الحفاظ على هويتها، علاوة على تصميم ممرات المشاة ومواقف السيارات ووسائل النقل العام وفق المواصفات العالمية.








